السبت، 30 أبريل 2011

شرح الحديث رقم " 2 " بلوغ المرام , بئر بضاعة


الحديث الثانى :
وَعَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قيل يا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : انتوضأ من بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها الحيض، ولحوم الكلاب والنتن؟ فقال: الماء طهور لأينجسه شئُ}رواه احمد وابوداود والترمذى[نيل الأوطار للشوكانى ]
درجة الحديث : صحيحٌ: ويُسَمَّى (حديثَ بئرِ بُضَاعَةَ)، قالَ أَحْمَدُ: حديثُ بئرِ بُضاعةَ صحيحٌ. وقالَ التِّرْمِذِيُّ: حسنٌ ,وذَكَرَ في التلخيصِ (1/20) أن الحديثَ صَحَّحَهُ أَحْمَدُ، ويَحْيَى بنُ مَعِينٍ، وابنُ حَزْمٍ. قالَ الأَلْبَانِيُّ: رجالُ إسنادِه رجالُ الشيخيْنِ غيرَ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ رافِعٍ؛ فقالَ البُخَارِيُّ: مجهولُ الحالِ. ولكِنْ صَحَّحَهُ مَن تَقَدَّمَ، فهو حديثٌ مشهورٌ مقبولٌ عندَ الأئِمَّةِ، قالَ الشيخُ صديقٌ حسنٌ في الرَّوْضَةِ: قامَتِ الحُجَّةُ بتصحيحِ مَن صَحَّحَهُ من الأئمَّةِ.
فقد صَحَّحَهُ غيرَ مَن تَقَدَّمَ: ابنُ حِبَّانَ والحاكمُ وابنُ خُزَيْمَةَ وابنُ تَيْمِيَّةَ وغيرُهم، وقدْ أَعَللَّه ابنُ القَطَّانِ بجهالةِ راوِيهِ عن أبي سعيدٍ، ولكنْ إعلالُ ابنِ القَطَّانِ وَحْدَه لا يُقَاوِمُ تصحيحَ هؤلاء الأئمَّةِ الكِبارِ.[شرح بلوغ المرام للبسام ] قلت وذكر الشوكانى فى شرحه للحديث فى نيل الأوطار ان بن الجوزى نقل ان الدارقطنى قال : إنه ليس بثابت
الراوى الأكبر :( أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه)
 قَالَ الذَّهَبِيُّ: كَانَ مِنْ عُلَمَاءِ الصَّحَابَةِ وَمِمَّنْ شَهِدَ بَيْعَةَ الشَّجَرَةِ، رَوَى حَدِيثاً كَثِيراً وَأَفْتَى مُدَّةً. عَاشَ أَبُو سَعِيدٍ سِتًّا وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَمَاتَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ، وَحَدِيثُهُ كَثِيرٌ، وَحَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِن الصَّحَابَةِ، وَلَهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَرْبَعَةٌ وَثَمَانُونَ حَدِيثاً [ شرح بلوغ المرام للصنعانى ] 
مفرادات الحديث :  
بئر بضاعة : هى بئر  موجودة  فى بنى ساعدة من الأنصار ومنهم سهل بن سعد  أحد رواة الحديث [ شرح بلوغ المرام للعودة]
الحيض :خرقة الحيض الذى تمسحه المرأة بها [ نيل الأوطار للشوكانى ]
النتن : الشئ الذى له رائحة كريهة [ نيل الأوطار للشوكانى ]
الماء : عام كل ما نبع من الأرض أو نزل من السماء [ شرح بلوغ المرام لأبن عثيمين]
طهور : طاهر بذاته مطر لغيره [ شرح بلوغ المرام للبسام ]
لاينجسه شئ : إى ان الماء يطهر ولاينجس [ شرح بلوغ المرام لأبن عثيمين]
مايؤخذ من الحديث : 
1-          الحديث يدل ان الماء لاينجس بوقوع شئ فيه سواء قليلاً أو كثيراً ولو تغيرت أوصافة أو بعضها لكنه قام الإجماع على أن الماء إذا تغير أحد أوصافه بالنجاسة خرج عن الطهورية [نيل الأوطار للشوكانى ]
2- هذا هو الأصل في الماء أنه باقي على طهوريته ، فالله جل وعلا قد أنزله طاهراً فلا ينتقل من أصله إلا بدليل واضح [شرح الشيخ عبد العزيز الطريفي لبلوغ المرام ]
3- الماء إذا سقطت فيه نجاسة ولم تغيره فهو طهور لا إشكال فيه وإن غيرته فهو نجس لا إشكال فيه وإن تردد الأمر بين أن تغيره أو لا فهو مشكوك فيه والمشكوك فيه يرجع فيه إلي الأصل وما هو الأصل الطهارة [ شرح بلوغ المرام لأبن عثيمين]
4- ولا ينبغي أن يظن أنّ الصحابة رضي الله عنهم وهم أطهر الناس وأنزههم أنهم كانوا يفعلون ذلك عمداً مع عزة الماء في بلادهم، وإنما كان ذلك لأن هذه البئر كانت في الأرض المنخفضة، وكانت السيول تحمل الأقذار من الطرق وتلقيها فيها، وقيل: كانت الريح تلقي ذلك، ويجوز أن السيل والريح تلقيان جميعاً، .[ شرح بلوغ المرام للفوزان ]
5- سألوا النبى صلى الله عليه وسلم لأن المياة من المسائل التى تكثر حاجة الناس إليها أكثر من حاجتهم [ شرح بلوغ المرام للعودة ] قلت وسؤالهم أيضاً يدل ان الصحابة لم يحكموا بظاهر الشئ فقط أو بالعقل بل كانوا يبنوا عبادتهم على يقين بدليل صحيح
6- نجاسة دم الحيض ولحوم الحيونات الميته بالإجماع [شرح بلوغ المرام للعودة ]
7- تواضع النبى لوضوؤه مما يتوضأ به الناس ولم يكن يخص نفسه بشئ  دونهم
[ شرح بلوغ المرام للعودة ]
8- وكان ماء البئر لكثرته لايؤثر فيه وقوع هذه الأشياء ولاغيره [ شرح بلوغ المرام للعودة 

الخميس، 28 أبريل 2011

شرح الحديث رقم "1" من بلوغ المرام "البحر"


الحديث الأول :
*- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : جاء رجل وسئل النبى صلى الله عليه وسلم وقال له : إنا نركب البحر، ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا منه عطشنا، أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال صلى الله عليه وسلم: هو -أي: البحر- الطهور ماؤه، الحل ميتته )."الموطأ للإمام مالك 1 / 22" رحمه الله "[ شرح بلوغ المرام للشيخ سلمان العودة ]
درجة الحديث :
الحديث صحيح : قال الترمذى هذا حديث حسن صحيح سألت عنه البخارى قال صحيح , وقد صححه جماعة منهم الحاكم وبن حبان وبن المنذر والبغوى والخطابى وبن خزيمة  وبن تيمية وبن حجر وغيرهم ممن يزيد على ثلاثين إمام من الأئمه [شرح بلوغ المرام للشيخ عبدالله البسام رحمه الله ]
ووللأمانة العلمية من العلماء من ضعف الحديث ومنهم :
  الشافعى والطحاوى وبن عبد الهادى رحمهم الله جميعاً [شرح بلوغ المرام للشيخ سلمان العودة ]
الراوى الأكبر : (عن أبي هريرة رضي الله عنه)
الصحابي الجليل الحافظ المكثر، واختلف في اسمه واسم أبيه على نحو من ثلاثين قولاً"قلت وجهل الصحابى لا يضر بالإجماع ". قال ابن عبد البر: الذي تسكن النفس إليه من الأقوال: أنه عبد الرحمن بن صخر، وبه قال محمد بن إسحاق. وقال الحاكم أبو أحمد: ذكر لأبي هريرة في مسند بقي بن مخلد خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثاً. وهو أكثر الصحابة حديثاً، فليس لأحد من الصحابة هذا القدر، ولا ما يقاربه, مات في المدينة سنة تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة، ودفن بالبقيع. وقيل: مات بالعقيق [شرح بلوغ المرام للعلامة محمد بن إسماعيل الأمير الكحلاني الصنعاني رحمه الله ]
مفرادات الحديث :
الطهور :لغةً : يطلق على الطاهر المطهر كما فى القاموس [ شرح البلوغ للصنعانى ]
شرعاً : الماء الطاهر بذاته المطهر  لغيره [ شرح البلوغ للبسام ]
ماؤه : الضمير عائد إلى البحر [ شرح البلوغ للبسام ]
الحل : إى الحلال كما فى رواية الدارقطنى [ شرح البلوغ للبسام ] 
ميتته : مالم يلحه الذكاة الشرعية والمراد هنا من مات فى البحر منه فقط [ شرح البلوغ للبسام ]  
مايؤخذ من الحديث :  
1- قولهم " نركب البحر " إى السفينة وحذف ما يعلم جائز كما يقول بن مالك [ شرح بلوغ المرام للشيخ عطية محمد سالم ]
2- لا يجب حمل الماء الكافى للطهارة مع القدرة على حمله  لأنهم أخبروا النبى ولم ينكر عليهم .   [ شرح البلوغ للبسام ]  
3- الألف واللام المفيدة للحصر فى قوله " الطهور ماؤه " لاتنفى طهورية غيره  [ شرح البلوغ للبسام ]  
 4-  جواز ركوب البحر لغير الحج والعمرة والجهاد  [ شرح البلوغ للبسام ]   " قلت لأنها بها خلاف ولكنه غير معتبر وغير سائغ لأن معظم الاحاديث فى المنع لا تصح مرفوعة وموقفه والله اعلم "
5-  يجوز ان يستخلص من ماء البحر ماء للشرب لا بأس فهو طهور [ شرح البلوغ لابن باز ]
6- ومنه يعلم أن كل ماء طهور يجوز الطهارة  به سواء فى ذلك مياة البحار أو الابار أو الانهار أو غيرها [ شرح بلوغ المرام للعودة ]
7-  تغير الماء بمكثه لايضر أو بالملوحة لأنها من اصل الماء [ شرح  بلوغ المرام لابن عثيمين ] قلت وبإى شئ طاهر لايضر مادام لم يخرجها عن إطلاق اسم الماء عليها  وأما الشئ النجس لو لم يغيرها فهو لايضر أيضا ولو غيرها أو أحد أوصافها الثلاثة تنجس بالاجماع والله اعلم
8-          توقف الصحابة رضى الله عنهم بماء البحر لأنه ماء مالح وريحه منتن وما كان هذا شأنه لايشرب فظنوا ان ما لايشرب لا يتطهر به [ شرح البلوغ للفوزان ]
9-          قلت وسؤال الصحابة عن ماء البحر يثبت إنهم كانوا دائماً يرجعون إلى النبى  فى كل المسائل لكى يعبدوا الله على علم ويقين والله اعلم
10-   لم يجبهم بنعم لئلا يصير جواز الوضوء به معتبراً بحال الضرورة  ولئلا يفهم ان الجواز مقصوراً على الوضوء فقط  [ شرح بلوغ المرام للفوزان ]
11-   لم يجبهم بنعم ليكون الحكم مقروناً بعلته وهى الطهوريه [ شرح  بلوغ المرام  للعودة ]
12-    ولم يجبهم بنعم لئلا يفهم انه يقتصر على الذين يصطادون فى البحر ولايشمل غيرهم [ شرح بلوغ المرام للشيخ عطية محمد سالم ]
13-   زاد النبى فى الإجابة دليل على ان المفتى إذا رأى من حال المستفتى إنه بحاجة إلى بيان أمر أخر غير الذى سأل عنه فإنه  يجيبه [ شرح بلوغ المرام للفوزان ] 
14-    زاد النبى فى الإجابة يدل على مشروعية الزيادة فى الجواب [ الشوكانى فى نيل الاوطار ]
15-   بين النبى حكم الميته لهم لأن من جهل حكم الماء فهو بالجهل لحكم الحيونات أشد [ شرح بلوغ المرام لأبن باز ]
16-   زاد النبى فى الإجابة يدل على كرم النبى وبذله للعلم [ شرح بلوغ المرام لأبن عثيمين ]
17-   ميتته حلال عموماً ولو كان نظيره فى البر يحرم [ شرح بلوغ المرام لأبن عثيمين ]
18-   حكم الميته البرمائيه على ثلاث اقوال قيل يعتبر بحرياً وقيل يعتبر برياً وقيل العبرة بمكان موته فإن وجد فى البحر فهو ميته بحر وإن وجد فى البر فهو ميته بر [ شرح  بلوغ المرام لعطيه سالم ]  قلت والنفس  تميل إلى إنها برية
19-    بعض العلماء يستثنى الحيونات التى يظن إنها ضارة كالسرطان ونحوه والاحناف يستثنون السمك الطافى لأنه مظنة الضرر لكونه مات من مدة وتعفن [ شرح  بلوغ المرام لعطيه سالم ]
20-   قلت لوماتت شاة فى البحر أو سقط طير وقتل لايدخل فى قوله " الحل ميته " أولاً:لأنها عائدة على موتة البحر فقط الذى يعيش فيه وثانياً :لحديث عدى بن حاتم قال : " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيد فقال :
إذا رميت سهمك فاذكر اسم الله فإن وجدته قتل فكل إلا أن تجده وقع فى ماء فإنك
لا تدرى الماء قتله أو سهمك " متفق عليه .[ نقلاً عن إرواء الغليل للألبانى ] 

مقدمة مختصر شروح العلماء على كتاب بلوغ المرام


                         مقدمة قبل شرح الاحاديث
أسم الكتاب : بلوغ المرام من أدلة الأحكام
بلوغ الشيء: الوصول إليه،
المرام: هو الذي يرومه الإنسان ويسعى إليه برغبةٍ عنده.
والأحكام: إما عبادات حقٌ لله تعالى على العباد، وإما معاملات،[شرح بلوغ المرام للشيخ عطية محمد سالم ]
أسم المؤلف : الحافظ ابن حَجَر العَسْقلاني رحمه الله
شهاب الدين أبوالفضل، أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي، الكناني، العسقلاني، الشافعي. صاحب أشهر شرح لصحيح الإمام البخاري أصله من عسقلان بفلسطين، ومولده ووفاته بالقاهرة. (773هـ - 852هـ، 1372م - 1448م).عالم محدِّث فقيه أديب ولع بالأدب والشعر فبلغ فيه الغاية، ثم أقبل على الحديث فسمع الكثير، ورحل ولازم شيخه الحافظ أبا الفضل العراقي. رحل إلى اليمن، والحجاز، وغيرهما لسماع الشيوخ، وصارت له شهرة كبيرة. قصده الناس للأخذ عنه، وأصبح حافظ الإسلام في عصره. ولما حضرت العراقي الوفاة قيل له من تخلف بعدك؟ قال: ابن حجر، ثم ابني أبا زرعة، ثم الهيثمي. كان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين، ولي قضاء مصر مرات ثم اعتزل.أما تصانيفه فكثيرة جداً منها: فتح الباري في شرح صحيح البخاري؛ الإصابة في تمييز أسماء الصحابة؛ تهذيب التهذيب؛ تقريب التهذيب في أسماء رجال الحديث؛ لسان الميزان؛ أسباب النزول؛ تعجيل المنفعة برجال الأئمة الأربعة؛ بلوغ المرام من أدلة الأحكام؛ تبصير المنتبه في تحرير المشتبه؛ إتحاف المهرة بأطراف العشرة؛ طبقات المدلسين؛ القول المسدّد في الذَّب عن مسند الإمام أحمد وغيرها كثير.
[ المكتبة الشاملة الاصدار الثالث ]
كتاب الطهارة  
باب المياة : 
باب :لغةً : المدخل إلى الشئ
شرعاً : أسم لجملة مناسبة من العلم تحته فصول ومسائل غالباً
المياة : جمع ماء وهو المائع المعرف ويتركب كيمائياً من غاز الايدروجين والاكسيجين.[ شرح بلوغ المرام للشيخ عبدالله البسام رحمه الله ]  
هذا الكتاب لأهميته شرحه علماء كثيرة قديماً وحديثاً ومن أهم وافضل  شروحه توضيح الاحكام شرح بلوغ المرام للعلامة  لعبد الله البسام رحمه الله والمنحه للعلامة الفوزان وأشهر شرح سبل السلام للصنعانى رحمه الله 
وهذا الشرح هو أهم النقاط بأختصار لشرح العلماء لهذا الكتاب بطريقة منظمه مع كتابة المصدر وأرجو من الاخوة والاخوات بالتعليق على كل حديث بمعلومة زائدة او اى نصيحة او اى اقتراح وأسأل الله القبول والله الموفق والمستعان